في الآونة الأخيرة، ارتفعت أسعار الشحن بشكل كبير، وأصبح من الصعب العثور على حاوية، وأثارت ظواهر أخرى مخاوف.
بحسب التقارير المالية لقناة CCTV، أصدرت شركات الشحن البحري ميرسك، دافي، هاباج لويد، وغيرها، خطاباتٍ بزيادة الأسعار، حيث ارتفعت أسعار شحن الحاويات سعة 40 قدمًا إلى 2000 دولار أمريكي. وتؤثر هذه الزيادة بشكل رئيسي على أمريكا الشمالية وأوروبا والبحر الأبيض المتوسط ومناطق أخرى، وقد بلغت نسبة الزيادة في بعض الخطوط ما يقارب 70%.
تجدر الإشارة إلى أن سوق النقل البحري يشهد حاليًا فترة ركود تقليدية. وقد ارتفعت أسعار الشحن البحري على عكس الاتجاه السائد في هذه الفترة، فما هي الأسباب؟ وما هو تأثير هذه الجولة من ارتفاع أسعار الشحن على مدينة شنتشن التجارية الخارجية؟
وراء الارتفاع المستمر في أسعار الشحن
تستمر أسعار النقل البحري في الارتفاع، إما بسبب اختلال التوازن بين العرض والطلب في السوق أو بسبب السبب المباشر.
لنلقِ نظرة أولاً على جانب العرض.
شهدت أسعار الشحن ارتفاعاً ملحوظاً في هذه الجولة، مع التركيز على أمريكا الجنوبية وموجة الطرق البحرية الحمراء. ومنذ بداية هذا العام، لا يزال الوضع في البحر الأحمر متوتراً، ما دفع العديد من السفن المتجهة إلى أوروبا إلى البحث عن وجهات أبعد، متخليةً عن طريق قناة السويس، ومتخذةً مساراً بديلاً نحو رأس الرجاء الصالح في أفريقيا.
أفادت وكالة أنباء الأقمار الصناعية الروسية في 14 مايو/أيار أن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيعة، صرّح بأن نحو 3400 سفينة اضطرت منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى تغيير مسارها، ولم تدخل قناة السويس. وفي ظل هذه الظروف، اضطرت شركات الشحن إلى تنظيم إيراداتها من خلال تعديل أسعار النقل البحري.
أدى طول الرحلة البحرية إلى زيادة الازدحام في ميناء العبور، مما يجعل من الصعب إتمام عملية المناولة لعدد كبير من السفن والحاويات في الوقت المناسب، وبالتالي ساهم نقص الحاويات إلى حد ما في زيادة أسعار الشحن.
ثم انظر إلى جانب الطلب.
في الوقت الحاضر، تعمل التجارة العالمية على استقرار تنمية البلدان في ظل النمو السريع للطلب على السلع وقدرة النقل البحري على النقيض من ذلك، ولكنها أدت أيضًا إلى ارتفاع أسعار الشحن.
أصدرت منظمة التجارة العالمية في 10 أبريل تقريراً بعنوان "توقعات وإحصاءات التجارة العالمية"، تتوقع فيه أن يتعافى حجم التجارة العالمية في السلع تدريجياً حتى عامي 2024 و2025، وتتوقع المنظمة أن تنمو التجارة العالمية في السلع بنسبة 2.6% في عام 2024.
وفقًا لبيانات الإدارة العامة للجمارك، بلغ إجمالي قيمة واردات وصادرات الصين من السلع في الربع الأول من عام 2024 ما قيمته 10.17 تريليون يوان صيني، متجاوزًا 10 تريليونات يوان صيني لأول مرة في نفس الفترة من التاريخ، مع زيادة سنوية قدرها 5٪، وهو معدل نمو قياسي في ستة أرباع.
في السنوات الأخيرة، ومع التطور السريع لأعمال التجارة الإلكترونية الجديدة عبر الحدود، سيزداد الطلب المقابل على نقل الطرود عبر الحدود، وستؤدي الطرود عبر الحدود إلى ازدحام قدرة التجارة التقليدية، وبالتالي سترتفع أسعار الشحن بشكل طبيعي.
تشير بيانات الجمارك إلى أن واردات وصادرات التجارة الإلكترونية عبر الحدود في الصين بلغت 577.6 مليار يوان في الربع الأول، بزيادة قدرها 9.6%، متجاوزة بكثير القيمة الإجمالية لواردات وصادرات تجارة السلع خلال نفس الفترة التي شهدت نمواً بنسبة 5%.
بالإضافة إلى ذلك، يُعدّ ارتفاع الطلب على تجديد المخزون أحد أسباب ارتفاع تكاليف الشحن.
تاريخ النشر: 3 يونيو 2024
